تاريخ النشر: 07/06/2025
بقلم: فهد الخياري
تجيك فرصة… وظيفة، مشروع، علاقة، تدريب، حتى فكرة! وتحس أنها “الفرصة اللي تنتظرها”… بس فجأة، تتهرب، تتردد، تطفش، أو تقول: “بعدين.” وفجأة؟ راحت الفرصة… ومع الأيام؟ تكتشف إنك ما ضيّعت فرصة وحده… أنت مدمن تضييع فرص.
واحد جاه عرض شراكة بمشروع تقني، يدخل عليه ١٠٠ ألف ريال بجهد بسيط. قال: “بفكر”. اليوم؟ نفس المشروع يُقيّم بـ ٢٣ مليون.
سألته بعدها: “ليه رفضت؟” قال: “كنت خايف أتحمّس ويطلع المشروع فاشل.”
المصيبة؟ أنه إلى اليوم ما جرّب ولا مشروع. وكل مره تجيه فرصة، يصير فيه نفس الشي… يتردد، يخاف، يختلق أعذار، ويقول “بفكر”… لين تضيع.
تضييع الفرص مو صدفة… هو آلية دفاعية نفسية نقدر نسميها “إدمان الفشل الآمن”. يعني؟ يعني بدل ما تجرب وتفشل قدام الناس، تفضّل تضيع الفرصة بيدك… عشان تقول لنفسك: “أنا ما فشلت… ولكن أنا ما جرّبت.” وهنا الكارثة: تصير حياتك سلسلة من “الهروب الذكي”… بس نهايتها دائماً ندم.
سجّل الآن، على ورقة أو في جوالك:
النتيجة؟ بتكتشف إنك مو بس ضيعت فرص… أنت صنعت سجنك بنفسك.
كم فرصة لازم تضيع حتى تعترف إنك المسؤول الأول عن فشلك؟
أنا أكتب عشان أفضح العذر اللي تلبسه كل يوم وتسميه “تفكير”.
إذا عجبك المقال… لا تحتفظ فيه، أنقذ فيه شخص جالس يضيع عمره بيده.