تاريخ النشر: 23/07/2025
بقلم: فهد الخياري
هل مريت بموقف كسر قلبك؟ خسرت مشروع؟ فشلت في اختبار؟ انصدمت من ناس كنت تحسبهم سند؟
تسأل نفسك: “ليش كل هذا يصير لي؟”
بس لو وقفت شوي .. بتلاحظ شي غريب.
بتلاحظ انه بعد كل ضربه أنت صرت شخص مختلف، شخص أقوى، أذكى، وأهدأ.
ما تلاحظ إن الألم كان مدرسه وإنك طلعت منه بكنز؟ الكنز ماكان ذهب انما .. مهارات!
واحد دخل مشروع وخسر فيه كل مدخراته
جلس شهور ما ينام من القهر ولكن بدل ما يستسلم، بدا يتعلم:
كيف تُبنى المشاريع، كيف تُقرأ العقود، كيف تُدار الميزانيه.
وحده انصدمت بزميلتها في العمل اللي كانت تعتبرها صديقه خاصه ومستودع اسراراها
لاحظت انها تنشر اسرارها لكل الموظفات
بعدها تعلمت الحذر واختيار الصديقه بعنايه شديده.
الصدمات مثل خرائط الكنز، كل ما اتبعت ألمها، وصلت لنقطة تكتشف فيها مهاره عظيمه داخلك ما كنت تعرف إنها موجوده.
العقل البشري ما يتطور وقت الراحه، يتطور تحت الضغط!
الإخفاقات تعلمك:
الصبر لما تنهار الدنيا حولك.
التفكير الهادئ لما الكل يتوتر.
التحليل العميق لفهم ليش فشلت.
والشجاعه لما تقوم وتجرب مره ثانيه
ما في دورة تدريبيه ولا كتاب يقدر يعطيك المهارات اللي تعطيك إياها الحياه لما تصدمك صدمه ما توقعتها.
خذ ورقه واكتب أقوى ٣ صدمات أو إخفاقات مريت فيها
تحت كل وحده اسأل نفسك:
– وش تعلمت منها؟
– وش المهاره اللي اكتسبتها بعدها؟
– كيف صرت بعدها مقارنة بنفسك قبل الصدمه؟
بتتفاجأ إنك مو بس نجيت، الا نجيت وتطورت، وتغيرت، وتسلحت بمهارات ما تقدر تشتريها حتى لو دفعت ملايين.
أقسى لحظاتك كانت أقوى جامعاتك
كم مهاره عظيمه داخلك اليوم كانت نتيجة لصدمات ماكنت متوقعها؟
أنا أكتب عشان أذكرك إن كل إخفاق سهم يوجهك لكنز داخل نفسك.
إذا حسيت إن هذا المقال لمسك، أرسله لشخص للحين يظن إن صدمته كانت نهايه
يمكن يكتشف إنها كانت بداية الرحله نحو النسخة الأقوى منه.