العلاقات ماتنهار بيوم ولكن هذا سبب انهيارها

تاريخ النشر: 13/07/2025

بقلم: فهد الخياري

أحيانًا تكون علاقتك مع شخص قويه جدًا وتحس إنه مستحيل شي يفرّقكم.

لما تمر مشكله بسيطة تقول: “عادي، لاتدقق الموضوع ما يستاهل”وتكرر نفس الشي مع المشكله الثانيه والثالثه

في كل مره تتجاهلها، أنت تقول: “العلاقه أكبر من كذا” لكن الحقيقه ان اهمال هذي المشكله هو عدو العلاقه القويه.

سد مأرب واحد من أعظم السدود في التاريخ اللي بناه قوم سبأ. السد كان يمنع السيول ويحمي مدن كامله.

سد ضخم، صلب، ما يهتز بسهوله.

مع الأيام، ظهرت فيه شقوق صغيره بسبب فئران بدأت تنخر في الجدار شق صغير هنا، حفره هناك وما أحد اهتم.

قالوا: “بسيطه، ما تضر، السد قوي” وتركوا الفئران تكمل شغلها.

النتيجه؟ الشق كبر والجدار ضعف وجاء اليوم اللي انهار فيه السد وانهارت معاه حضارة كامله.

نخاف نخسرهم بالكلام فخسرناهم بالصمت

لأننا نخاف نواجه ونخاف نخسر الشخص لو فتحنا مواضيع تضايقه

نوهم انفسنا ان الافضل ان نسكت ونضحّي بمشاعرنا.

العقل يقنعنا إن التجاهل أذكى من المواجهه وإن الوقت بيحل المشكله.

لكن ماهي الحقيقه؟ الحقيقه الوقت ما يحل، الوقت يزيد الاحتقان لين ينفجر كل شي مره وحده.

جرب هذا التمرين الآن

📌 خذ دقيقة، وفكّر:

– وش أول شرخ صار بينك وبين الشخص اللي تحبه؟
– متى بدأت تحس إن العلاقه ما عادت مثل قبل؟
– هل كانت البدايه مشكله صغيره وسكت عنها؟

اليوم

💬 أرسل له رساله، وقل له: “ودي أتكلم عن شي صار بيننا زمان.”
💬 واجه الفأر قبل ما يحفر زيادة.

الخاتمه

هل فعلاً العلاقه قويه ولا بس باقي شوي وتنهار، وإنت تقول: “ما يحتاج نتكلم؟”

أنا أكتب عشان أقولك لا تستهين بالشق الصغير. الشق هو اللي أسقط سد مأرب العظيم.

اذا فيه شخص بينك وبين شقوق صغيره في العلاقه، شارك المقال معاه  وابدأ بتصليح الجدار قبل لا يصير أنقاض.

وسائل التواصل

“النجاح ليس محطة وصول، بل مسار دائم من التحسين والتطوير”

© 2025 فهد الخياري. جميع الحقوق محفوظة