ليش نتعلق أحيانا بأشخاص من مواقف بسيطه جدًا؟

تاريخ النشر: 21/10/2025

بقلم: فهد الخياري


مر عليك شخص ما سوا شي كبير بس ترك أثر غريب في نفسك؟
كلمه بسيطه قالها، أو ابتسامه، أو موقف عابر ومع الأيام صرت تفكر فيه، تفتقده، وتحس إنك “متعلق فيه” بدون سبب واضح!

يمكن تسأل نفسك:
ليش؟ وش سوى بالضبط؟
بس الحقيقه ان اللي خلاك تتعلق مو “هو” بل “الاحساس” اللي حسيته وقتها.

وحده تقول كنت امر بمرحله مره صعبه، محد سأل عني ولا اهتم إلا هو سألني: (شفيك حزينه الفتره الاخيره؟ اقدر اساعدك بشي؟)

من بعدها ما قدرت أنساه!

تخيل! كلمه وحده لكنها جات في اللحظه اللي كانت محتاجه فيها العالم كله يحتضنها ويطبطب عليها

وش اللي صار؟
اللي صار انها ربطت “الأمان” اللي حست فيه بالشخص اللي قدم الكلمه وصار هو رمز لهذي اللحظه الجميله.

العقل ما يتعلق بالأشخاص وانما يتعلق بالشعور الجميل 

في مثل هذي المواقف، الشخص ما يدخل القلب لأنه مميز بل لانه لمس جرح عميق أو اعطى احساس افتقدناه من زمان.

عشان كذا ممكن كلمه، نظره، أو تصرف بسيط تتحول في عقلك إلى “ذكريات عظيمه” لأنها فتحت بابا مغلقا فيك.

التعلق لحظة “شفاء عاطفي مؤقت”

بس لما تختفي اللحظه نحاول نعيدها عبر التمسك بالشخص نفسه.

جرب هذا التمرين الآن

📌 اسأل نفسك:
– وش الشي اللي حسيته أول مره مع هذا الشخص؟
– هل هو احساس “حب”، ولا “أمان”، ولا “اهتمام” كنت تفتقده؟

📌 بعدين اسأل:
– هل فعلا هو الشخص الوحيد اللي يقدر يعطيني هذا الإحساس؟


غالبا ستكون الاجابه لا لان الكل ممكن يقدم هذا الشعور والفرق ان هذا الشخص قدمه بالوقت اللي كنت فيه محتاج بشده لمثل هذا الكلمات.

الخاتمه

هل أنت متعلق في هذا الشخص؟
والا متعلق بالاحساس اللي جاك بعد كلمته؟


أنا أكتب عشان أذكرك: اللي خلاك تتعلق مو “الإنسان”، بل “اللحظه”.
اذا حسيت المقال جاوب تساؤل عندك، ارسله لشخص تحس قلبه تعلق بشخص من موقف بسيط، يمكن يفهم نفسه أخيرًا.

وسائل التواصل

“النجاح ليس محطة وصول، بل مسار دائم من التحسين والتطوير”

© 2025 فهد الخياري. جميع الحقوق محفوظة