تاريخ النشر: 02/06/2025
بقلم: فهد الخياري
قد تكون جالس الآن تفكر في شخص ما… شخص ما أعطاك كل أنواع التجاهل، لكنك للحين تفكر فيه، تطارد أثره، تبرر له، وتحاول تلفت انتباهه.
بينما فيه شخص ثاني يحبك بصدق… بس أنت؟ ولا كأنك تشوفه.
شخص يقول: “أقسم بالله ما حسيت أني حي إلا لما شفتها ترد علي بعد ٤ أيام”.
قلت له: “وتحبها؟”
قال: “أموت فيها!”
قلت له: “وتحبك؟”
قال: “ما أدري… يمكن ما تدري عني!”
الغريب؟ هذا الشخص يرفض وحدة تحبه، تحس فيه، وتسأل عنه كل يوم.
قلت له: “ليش ما تعطي فرصة للي تحبك؟”
قال: “ما أحس بالحماس معها.”
وهنا تذكرت معلومه مهمه.
اللي يصير مو حب… هو إدمان رفض.
العقل يفرز “دوبامين” مو لما تحصّل الحب، بل لما تنتظر الحب وما يجي.
نحن نطارد اللي ما يبينا لأننا نحاول نثبت لأنفسنا إننا نستحق ونستاهل هذا الشخص. ولو أحبنا، خفّت اللعبة… لأنه ما عاد فيها إثبات. لذلك الدماغ يشتغل على النقص، مو الاكتمال.
اكتب اسم شخص يحبك حب حقيقي، واسم شخص أنت تطارده وما يعطيك وجه.
خذ دقيقة… وتخيل الحياة بدونهم اثنينهم.
وش شعورك؟
الشخص اللي فقدته فعلاً، هو اللي أثر عليك أكثر وهو اللي يستاهل اهتمامك.
الحب الحقيقي ما يحتاج مطاردة… يحتاج وعي.
هل أنت تدور حب…
ولا تدور تحدي يثبت أنك تستحق تنحب؟
أنا أكتب عشان أذكرك… إن اللي يحبك ما يستحق الإهمال.
إذا حسيت أن هذا المقال يتكلم عنك، لا تحتفظ فيه… أنقذ فيه قلبًا يحبك بصمت.