مهمة البحث عن مصيبه

تاريخ النشر: 13/06/2025

بقلم: فهد الخياري

تحس أحيانًا كأن حياتك كلها مشاكل؟ كل يوم في أزمة، وكل أسبوع مشكلة جديدة… وتسأل نفسك: “ليه أنا؟ ليه حياتي كذا؟” الحقيقة اللي ما تبغى تسمعها: أنت اللي جالس تنبش بيدك وتدوّر المشاكل وكأنها كنز.

فيه وحده تشتكي كل يوم من صديقتها: “أكيد تقصدني بكلامها!” “ليش ما ردت بسرعة؟” “أكيد تغيرت علي!”

قلت لها: “وش صار؟” قالت: “ولا شي، بس إحساسي يقول!”

طبعًا علاقتها تدمرت، وبعدها؟ سوت نفس الشي مع أختها، زميلتها، حتى مع خطيبها… النتيجة؟ كل العلاقات صارت سامة. مو لأن الناس سامة… لأنها كانت كل يوم تلبس خوذة الباحث وتطلع تفتش عن المصيبة.

إدمان البحث عن التهديد

في ناس عندهم “إدمان البحث عن التهديد” – وهو يخلي الانسان يتوقع المصيبة حتى لو ما فيه شي! ليش؟ لأن العقل لما يتعود على المشاكل، يصير يحس بالأمان فقط لما يلقى “عدو وهمي”. ويبدأ يدور عليه: في الكلام… في التصرفات… في الماضي… في المستقبل… لين يخترع مصيبة… يرتاح منها شوي… ثم يدور على غيرها.

تمرين لمدة ٣ أيام

جرب هذي العادة الآن لمدة ٣ أيام:

  • 📌 كل مرة تحس بشعور سلبي، اسأل نفسك: “هل فعلاً صار شي… ولا أنا جالس أتخيل مصيبة؟”
  • 📌 وإذا جاك شك في شخص، لا ترد أو تحكم. انتظر ٢٤ ساعة… بتتفاجأ إن ٨٠٪ من الشكوك كانت مجرد وهم.

الخاتمة

هل أنت فعلاً ضحية مشاكل الحياة؟ ولا أنت بطل مسلسل درامي من تأليفك؟

أنا أكتب عشان أوقّفك قدّام نفسك… وتشوف إنك مو دايمًا المظلوم.

إذا عجبك المقال… أنقذ فيه شخص يعاني من مصائب هو اخترعها

وسائل التواصل

“النجاح ليس محطة وصول، بل مسار دائم من التحسين والتطوير”

© 2025 فهد الخياري. جميع الحقوق محفوظة