يمكن تحمّست تبدأ مشروعك… شفت فكرة أعجبتك، وقلت: “ليش لا؟” بس بعد أول شهر، تنصدم… عميل راح للمنافس، لان سعرهم أرخص، إعلانهم أقوى، منتجاتهم أكثر… وتبدأ تحس إنك دخلت مكان مو لك. بس الحقيقة؟ السوق مو ضدك… المنافسه ما ترحم اللي يدخل بدون درع وسيف وخطة محكمة!

شاب أطلق متجر إلكتروني يبيع عطور، تعب عليه شهور، سوّى تصميم رهيب، صور احترافية، وتخفيضات مغرية. بس بعد شهرين؟ خسر نصف رأس ماله… والناس ما كانت تشتري.

ليش؟ لأنه اكتشف إن فيه ١٠٠ متجر يبيع نفس الشي، بس واحد منهم كان يملك قاعدة بيانات بـ٥٠ ألف عميل، والثاني يشتغل مع مؤثرين من سنتين، والثالث يقدّم نفس العطر بسعر اقل لأن عنده مصنع خاص. قال لي: “ما توقعت إنهم مجهزين لهالدرجة… حسّيت كأني دخلت معركة بسكين مطبخ!”

الحقيقة الغائبة عن المبتدئين

السوق مليان منافسين… وموب أي منافسين! فيهم اللي: عنده خبرة ١٠ سنوات وانت توك تبدأ، عنده دعم مالي ما يهمه يخسر أول سنة، عنده شبكة علاقات توصله لعملاء يصعب الوصول لهم، وعنده وقت ينسخ فكرتك، ويعدّل عليها، ويبيعها قبلك! المشكلة؟ المبتدئ يظن إن المنافسة بس في الجودة أو السعر… بس الحقيقة؟ المنافسة تجي من جهات ما تتخيلها:

• 🔹 حرب تسويق نفسية.
• 🔹 اتفاقات سرية مع المورّدين.
• 🔹 تشويش إعلامي ممنهج.
• 🔹 صفقات تحت الطاولة لسحب عملائك.

إذا ما كنت مستعد، راح يسبقونك، وياكلون عليك السوق، ويمكن يخلونك تكره البزنس كله!

تجهّز للمعركة

لو فعلاً ناوي تبدأ، لازم تبدأ كأنك داخل معركة.

📌 اسأل نفسك الآن:

• هل درست كل خطط المنافسين؟
• هل عندك خطة لو انخفض السعر فجأة في السوق؟
• هل فكرت شلون تحافظ على عملائك لو جاء واحد يقلّدك بالحرف؟

📌 اكتب خطة احتياطية لـ3 سيناريوهات:

• لو جاء منافس أقوى في التسويق.
• لو طلع واحد يبيع أرخص منك بكثير.
• لو انقطعت عنك بعض الموارد أو الخدمات.

اللي ينجو في السوق؟ مو الأذكى… بل الأكثر استعدادًا للجنون القادم!

الخاتمة

هل أنت فعلاً مستعد لخوض حرب السوق؟ ولا بس متحمس تدخل وتقول: “نشوف وش يصير”؟

أنا أكتب عشان أقولك: السوق ما يكرم اللي داخل يتعلم… السوق يكرّم الجاهز.

إذا عجبك المقال… أرسله لشخص ناوي يبدأ بزنس، يمكن ينقذه قبل لا يتحوّل ضحيّة منافسة شرسة.