تاريخ النشر: 01/06/2025
بقلم: فهد الخياري
تخيل تبدأ مشروع مع شريك، تتعبون مع بعض، تبنون الفكرة، تضحّون بالوقت والفلوس، وتحلمون تنجحون سوا… لكن بعد كم شهر؟ شريكك ينسحب، ياخذ نسبته، ويجلس بالبيت! وانت؟ تكمل لوحدك، تشيل الحمل كله، وتشتغل عشان هو يستفيد بدون ما يتعب. المشكلة؟ هذا السيناريو مو خيال… هذا واقع كثير من المشاريع التي تفشل بسببه!
واحد أعرفه بدأ ستارتب مع ٣ من أصدقائه… كل واحد أخذ ٢٥٪، وكلهم تحمسوا. بس بعد ٤ شهور، اثنين منهم انسحبوا، واحد سافر، والثاني رجع لوظيفته. وصار هو الوحيد اللي يشتغل ١٦ ساعة باليوم… ومع ذلك، لو نجح المشروع، لازم يوزع الأرباح معهم!
قلت له: “ليش ما حطيت Vesting؟” قال: “ما توقعت نحتاج… كنا نثق ببعض.” اليوم؟ ندمان أكثر من الندم نفسه.
Vesting يعني: توزيع النسبة بالتدريج حسب الالتزام والعمل الفعلي، وليس من أول يوم. يعني لو اتفقتوا إن الشريك له ٢٠٪، ما يأخذها كلها مباشرة… بل تترسخ على سنتين أو أربع سنوات مثلاً.
بهالشكل؟ ما أحد يستفيد بدون ما يشتغل… واللي ينسحب بدري، يخسر النسبة اللي ما استحقها. Vesting مو قلة ثقة… هو حماية من التقلبات، من الاستغلال، من الانسحاب المفاجئ.
لو عندك شراكة جديدة، لازم تطبق هالخطوات:
هل أنت فعلاً تبي شريك تنجح معاه … ولا تبي شخص يتعبك في رحلتك في عالم الأعمال اكثر من البزنس نفسه؟
أنا أكتب عشان أحمي تعبك… لأن أكبر خطأ ترتكبه في الشراكة، إنك توزع النسب قبل ما يثبتون انفسهم.
إذا عجبك المقال… أرسله لأي شخص ناوي يدخل شراكة، يمكن تحميه من شريك مهو جاد.