ليش نتقبل اشياء كنا نرفضها في السابق؟

تاريخ النشر: 07/07/2025

بقلم: فهد الخياري

هل تتذكّر موقف كنت تقول فيه: “مستحيل أرضى بهذا الشي!” “ما أتخيّل أتقبله أبدًا!”

واليوم؟

صرت تتعايش معه، تتقبله، ويمكن حتى تدافع عنه. الغريب ما أحد أجبرك بس صرت تقول: “تعودت.”

فالسؤال الحقيقي:

هل فعلاً “تغيّر الشي”؟ ولا أنت اللي تغيّرت من داخلك؟

فيه شخص كان يقول مستحيل اتوظف بوظيفه محد يقدر مهاراتي وقدراتي فيها.

بعد ماتوظف، طلع من اول وظيفه وثاني وظيفه لنفس السبب لكن على الوظيفه الثالثه تغيرت نظرته.

صار يقول انه عادي لو محد قدرني اهم شي الراتب.

بعدها بفتره صار يقول اصلا كل بيئات العمل مثل كذا ولازم اكون مرن بدل ما اتذمر.

عندما يصبح القبول حيلة نفسيه

حنا ما نتقبّل الأشياء لأنها تغيّرت، نتقبّلها لأن إحساسنا الداخلي تجاهها تغيّر.

الدماغ البشري يملك قدره عجيبه على التكيّف، خاصة لما يحس إن “ما فيه خيار”، أو إن “الرفض مؤلم أكثر من القبول”.

هذه الطريقه تعتبر احد الحيل النفسيه بمعنى ان العقل يبدأ يبرر الشي اللي كان يرفضه عشان ما يعيش في صراع داخلي.

ببساطه، نتغيّر لأننا نحتاج نعيش بسلام حتى لو بالكذب على أنفسنا.

جرب هذا التمرين الآن

📌 فكّر في شي كنت تكرهه أو ترفضه قبل ٥ سنوات واليوم صار عادي.

– اسأل نفسك: “وش اللي تغيّر؟ هو؟ ولا أنا؟”

📌 بعدين اسأل: “هل تقبلته لأنك تطوّرت؟ ولا لأنك تعبت من المقاومه؟”

الجواب بيوضح لك هل أنت تمشي باختيارك والا تنجرف بالاتجاه اللي ماتبيه.

الخاتمه

هل تقبّلك اليوم يدل على نضجك ولا استسلامك؟

أنا أكتب عشان أذكّرك: أحيانًا اللي تتقبّله ما يعني إنه صح، بس يعني إنك تعبت من المقاومه.

إذا حسّيت إن المقال هذا يمثّلك، شاركه مع شخص تغيّر كثير، بس ناسي ليه.

وسائل التواصل

“النجاح ليس محطة وصول، بل مسار دائم من التحسين والتطوير”

© 2025 فهد الخياري. جميع الحقوق محفوظة